القمع الممنهج للنظام القائم ضد المعطلين بالرباط
تم اعتقال جماعي لمناضلي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب بالرباط هذا الصباح بعد رفعهم للإعتصام الذي نظموه بسطح مقر الجهة بالرباط ، و قد تم اعتقالهم هذا الصباح حوالي الساعة 11 و النصف بعد لجوئهم إلى الكنيسة طالبين اللجوء السياسي ، و يأتي اعتصامهم ردا على تملص ولاية الرباط من تعهداتها التي تم الإتفاق حولها مع الجمعية لتشغيل عدد من مناضلي الجمعية ، و قد قامت قوات القمع التي حاصرتهم داخل مقر جهة الرباط سلا زمور زعير لخمسة أيام منعت عنهم خلالها من الماء والطعام والأدوية ، باعتقالهم الجماعي ـ أزيد من 40 مناضلا ـ من داخل الكنيسة .
هكذا يعبر النظام القائم مرة أخرى عن طبيعته اللاديمقراطية و اللاوطنية و اللاشعبية ، بتعامله مع القضايا الجماهير و الحقوق المشروعة لمناضلي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب ، و في عاصمة حكمه ، بمزيد من قمع الحريات الديمقراطية حتى من داخل الكنيسة و بعد خمسة أيام من التجويع و العطش المفروضين على المناضلين المعتصمين .
لقد خبرت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب و منذ تأسيسها تنظيم المعارك النضالية من أجل الدفاع عن الحق في الشغل و التنظيم ، و خبرت معنى النضال و الصمود في وجه الآلة القمعية الهمجية للنظام القائم و أدت في سبيل ذلك الثمن حتى الإستشهاد ، و هي عازمة مند انعقاد مؤامرها العاشر بالدار البيضاء ـ مهد تأسيسها ـ على المضي قدما في درب النضال إلى جانب الجماهير الشعبية حتى تحقيق الديمقراطية كاملة ، و كانت معركتها الوطنية الأولى بالرباط بداية مسيرتها النضالية التصعيدية بعد عقدين من التأسيس المتسمين بالنضال و الصمود في مواجهة القمع الممنهج للنظام القائم ، و كانت المعارك المحلية و الجهوية لفروعها على الصعيد الوطني المتعددة و المتنوعة الأشكال و الموحدة في الزمان ، خلال الفترة مابين ذكرى انتفاضة الدار البيضاء في 20 يونيو 2011 و المعركة الثانية المقبلة بعد شهر من الآن ، إنذارا حقيقيا للنظام القائم على أن المعركة الوطنية المقبلة ستكون حاسمة.
في هذا الإطار جاءت معركة فرع الرباط لتنبيه الغافلين على أنه ، لا مساومة في الحق في الشغل و التنظيم ، فعلى جميع الإشتراكيين و الديمقراطيين دعم نضالات الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire