الكتابة الوطنية 27 فبراير 2010
اجتمعت الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي يوم 27/02/2010 في دورتها العادية و وقفت على آخر المستجدات التي تعرفها الساحة الوطنية:
فبعد التساقطات المطرية التي عرفتها مختلف مناطق البلاد تكشفت للمرة الالف حقيقة البنيات التحتية والطبيعة الهشة لمختلف تلك المنشئآت التي كثيرا ما احيطت بالبهرجة والدعاية الزائفة :فهاهي السدود تقف عاجزة عن القيام بدورها في حماية ارواح ساكنة البوادي بل اصبحت مصدرا لخطر الفياضانات المهولة كما يقع اليوم في مناطق الغرب, وهاهي ايضا العديد من الطرقات والقناطر وسكة الحديد تتهاوى بفعل الامطار لانها لم تكن تتوفراصلا على الجودة المطلوبة .
وبفعل السياسة المتبعة من طرف النظام من اجل تحميل تبعات الازمة الاقتصادية الى الجماهير الكادحة فهاهي موجات اغلاق المصانع و المقاولات تتوالى مخلفة المئات من المواطنات والمواطنين عرضة للبطالة والتشريد بل ان مؤسسات عمومية تحينت هذه الفرصة لترمي بالالاف من العمال الى الشارع بدريعة البحت عن المردودية و النجاعة الاقتصادية متنصلة من مسؤولياتها الاجتماعية قبل الاقتصادية كما فعلت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في حق عمال سميسي ريجي, بل الادهى من ذلك هو التواطؤ المكشوف للسلطات المحلية وتسخيرها لاجهزة القمع في مدينة خريبكة العمالية لاقامة مجزرة على طريقة الانظمة الفاشستية في حق العمال المضربين مند اكثر من ستة اشهر.
وبحكم تبعيته للامبريالية العالمية فان النظام يساهم في حل ازمة الشركات الفرنسية على حساب الجماهير الشعبية، و خير مثال على دلك اقدام السلطات المخزنية على منح الامتياز لشركة فيوليا الفرنسية بشروط مشبوهة معرضة حيات الاف الجماهير الشعبية لجحيم التنقل عبر وسائل مهينة و مدلة بالاضافة الى ابرام صفقات خيالية لاقتناء القطار السريع و الترامواي...الخ
وهاهي الحكومة تعلن فشلها الدريع امام عطالة الشباب خريج الجامعات والمعاهد والمدارس العليا بل ان هذه الحكومة لم تتورع عن تنظيم عمليات السلخ والجلد للمطالبين بالحق في الشغل في الرباط و عبر مختلف مدن وقرى المغرب؛ بل كلنا اليوم شهود على جريمة عدم اسعاف المضربين عن الطعام بتارودانت و الذين قضوا اكثر من 49 يوما في اضرابهم ذاك.
ومن اجل مواجهة الظروف الغير الانسانية بل الحاطة من كرامة البشر فهاهي المائات من الجماهير الكادحة سواء في المدينة القديمة بالبيضاء او في احياء الصفيح ينظمون احتجاجاتهم ويقومون بالوقفات السلمية امام مصالح الدولة التي لم تتوانى في الرد بالقمع الهمجي الذي لم يستتني لا المراة ولا المسنين.
و من جهتهم يواصل الطلبة بقيادة اطاراتهم المناضلة تحركاتهم النضالية ضد السياسات التعليمية اللاشعبية المتبعة فعوض فتح الحوار الجاد تلجا الحكومة الحالية مثل سابقاتها الى القمع و الاعتقالات وتنظيم المحاكمات الصورية .
لذا فإننا في الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي نعلن عن:
- ادانتنا للقمع الذي تعرض له عمال سميسي ريجي بخريبكة ونطالب ادارة المكتب الشريف للفوسفاط ان تتحمل مسؤولياتها في ادماج هؤلاء العمال وفي نفس الوقت نطالب الوزير الاول بالتدخل الفوري والمباشرلحل هذا المشكل بالنظر للمسؤولية السياسية التي تعود له.
- ندين القمع الذي تعرض لها الماطنون بسيدي سليمان و نطالب بالتدخل الفوري والعاجل من اجل التعويض عن الخسائر التي لحقت بساكنة المناطق المنكوبة جراء الفياضانات الاخيرة. وباعادة النظر في مختلف السياسات التي انتهجت الى حدود الساعة في مجال السدود وتهيأة المناطق الفلاحية واجاز البنيات التحتية ومحاسبة كل المتلاعبين بالمال العام.
- نطالب بتوفير السكن الائق والحافظ لكرامة المواطنين وتلبية مطالب الساكنة المتضررة في احياء المدينة القديمة بالبيضاء وجميع احياء الصفيح.
- ادانتنا للقمع المسلط على حملة الشواهد المعطلين ونحمل المسؤولية للوزير الاول فيما الت له اوضاع المضربين عن الطعام بتارودانت ونطالب بالاستجابة الى مطالبهم من اجل تجنب الكارثة المحدقة وخطر الموت الذي يتهددهم.
- تثمينها عاليا لما تقوم به المراة المغربية من نضالات وبمختلف الاساليب قصد مواجهة ما تتعرض له من استغلال وحيف . اننا اليوم نرصد و بكل اعتزاز انخراط المراة المغربية في مجمل النضالات بل نشهد في عدة حالات قيادة المراة لنضالات عدة.وبمناسبة 8 مارس فاننا نجدد دعوتنا لكل المناضلات والمناضلين ولكل القوى الحية ببلادنا من اجل المزيد من التعبئة لاسقاط كل السياسات الرجعية التي تكبل نساء شعبنا وتمنعهن من تحقيق تحررهن وفرض مساواتهن في جميع الحقوق.
- تضامننا مع مطالب شغيلة الوظيفة العمومية والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الطابع الإداري وتساند إضرابها الوطني المزمع خوضه يوم 3 مارس.
- تنويهها بالجهود الكبيرة التي يبدلها مناضلو ومناضلات النهج الديمقراطي من اجل النهوض بالمهام التي سطرها النهج وفي كافة الواجهات حتى يكون في مستوى متطلبات الوضع الراهن ويساهم في تشكل تلك القيادة الحازمة للنضال الديمقراطي ذي الافق الاشتراكي.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire